کد مطلب:352947 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:255

قول أهل الذکر بخصوص بعض الصحابة
قال الإمام علی علیه السلام، صف هؤلاء الصحابة المعدودین من السابقین

الأولین: فلما نهضت بالأمر، نكثت طائفة ومرقت أخری، وقسط آخرون [1] ، كأنهم لم

یسمعوا كلام الله حیث یقول: تلك الدار الآخرة نجعلها للذین لا یریدون علوا فی الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقین بلی



[ صفحه 167]



والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم حلیت الدنیا فی أعینهم وراقهم زبرجها - نهج البلاغة: 90. وقال أیضا سلام الله علیه فیهم: اتخذوا الشیطان لأمرهم ملاكا واتخذهم له أشراكا فباض وفرخ فی صدورهم ودب ودرج فی حجورهم فنظر بأعینهم ونطق بألسنتهم فركب بهم الزلل وزین لهم الخطل فعل من قد شركه الشیطان فی سلطان ونطق بالباطل علی لسانه. نهج البلاغة: 96. وقال علیه السلام فی الصحابی المشهور عمرو بن العاص: عجبا لابن النابغة لقد قال باطلا ونطق إثما، أما وشر القول الكذب، إنه یقول فیكذب ویعد فیخلف، ویسأل فیلحف ویسأل فیبخل، ویخون العهد ویقطع الإل. نهج البلاغة: 200. - وقال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: آیات المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان - وكل هذه الرذائل وأكثر منها موجودة فی عمرو بن العاص. وقال علیه السلام فی مدح أبی ذر الغفاری، وذم عثمان ومن معه الذین أخرجوه إلی الربذة ونفوه إلی أن مات وحیدا: یا أبا ذر، إنك غضبت لله فراج من غضبت له، إن القوم خافوك علی دنیاهم وخفتهم علی دینك، فاترك فی أیدیهم ما خافوك علیه، واهرب منهم بما خفتهم علیه، فما أحوجهم إلی ما منعتهم وما أغناك عما منعوك، وستعلم من الرابح غدا والأكثر حسدا. ولو أن السماوات والأرضین كانت علی عبد رتقا ثم اتقی الله لجعل الله له منهما مخرجا، ولا یؤنسنك إلا الحق، ولا یوحشنك إلا الباطل، فلو قبلت دنیاهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمنوك. نهج البلاغة: 299. وقال علیه السلام فی المغیرة بن الأخنس وهو أیضا من أكابر الصحابة: یا بن اللعین الأبتر، والشجرة التی لا أصل لها ولا فرع، والله ما



[ صفحه 168]



أعز الله من أنت ناصره، ولا قام من أنت منهضه. اخرج عنا أبعد الله نواك ثم أبلغ جهدك فلا أبقی الله علیك إن أبقیت. نهج البلاغة: 306. وقال علیه السلام فی طلحة والزبیر الصحابیان الشهیران اللذان حارباه بعد ما بایعاه ونكثا بیعته: والله ما أنكروا علی منكرا، ولا جعلوا بینی وبینهم نصفا، وإنهم لیبطلون حقا هم تركوه، ودما هم سفكوه وإنها للفئة الباغیة فیها الحما والحمة والشبهة المغدقة وإن الأمر لواضح، وقد زاح الباطل عن نصابه واقطع لسانه عن شغبه فأقبلتم إلی إقبال العوذ المطافیل علی أولادها تقولون البیعة البیعة، قبضت كفی فبسطتموها، ونازعتكم یدی فجاذبتموها. اللهم إنهما قطعانی وظلمانی، ونكثا بیعتی، وألبا الناس علی، فاحلل ما عقدا، ولا تحكم لهما ما أبرما، وأرهما المساءة فیما أملا وعملا، ولقد استتبتهما قبل القتال، واستأنیت بهما أمام الوقاع فغمطا النعمة وردا العافیة. نهج البلاغة: 306. وفی رسالة منه إلیهما أیضا فارجعا أیها الشیخان عن رأیكما فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن یجتمع العار والنار والسلام. نهج البلاغة: 626. وقال علیه السلام فی مروان بن الحكم وقد أسره فی حرب الجمل ثم أطلق سراحه وهو من الذین بایعوا ونكثوا البیعة. لا حاجة لی فی بیعته إنها كف یهودیة، لو بایعنی بكفه لغدر بسبته، أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقی الأمة منه ومن ولده یوما أحمر. نهج البلاغة: 176. وقال علیه السلام فی الصحابة الذین خرجوا من عائشة إلی البصرة فی حرب الجمل، وفیهم طلحة والزبیر:



[ صفحه 169]



فخرجوا یجرون حرمة رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم كما تجر الأمة عند شرائها متوجهین بها إلی البصرة، فحبسا نساءهما فی بیوتهما وأبرزا حبیس رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم لهما ولغیرهما، فی جیش ما منهم رجل إلا وقد أعطانی الطاعة وسمح لی بالبیعة طائعا غیر مكره، فقدموا علی عاملی بها وخزان بیت مال المسلمین وغیرهم من أهلها فقتلوا طائفة صبرا، وطائفة غدرا فوالله لو لم یصیبوا من المسلمین إلا رجلا واحدا معتمدین لقتله بلا جرم جره، لحل لی قتل ذلك الجیش كله إذ حضروه فلم ینكروا ولم یدفعوا عنه بلسان ولا ید، دع ما أنهم قد قتلوا من المسلمین مثل العدة التی دخلوا بها علیهم. نهج البلاغة: 370. وقال علیه السلام فی عائشة وأتباعها من الصحابة فی حرب الجمل: كنتم جند المرأة وأتباع البهیمة، رغا فأجبتم وعقر فهربتم أخلاقكم دقاق وعهدكم شقاق، ودینكم نفاق. نهج البلاغة: 98. أما فلانة فأدركها رأی النساء، وضغن غلا فی صدرها كمرجل القین، ولو دعیت لتنال من غیری ما أتت إلی لم تفعل ولها بعد حرمتها الأولی والحساب علی الله تعالی. نهج البلاغة: 334. وقال علیه السلام فی قریش عامة وهم صحابة بلا شك: أما الاستبداد علینا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا، والأشدون بسول الله صلی الله علیه وآله وسلم نوطا، فإنها كانت أثرة شحت علیها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرین، والحكم الله والمعود إلیه القیامة ودع عنك نهبا صیح فی حجراته. وهلم الخطب فی ابن أبی سفیان فلقد أضحكنی الدهر بعد إبكائه ولا غرو والله فیا له خطبا یستفرغ العجب ویكثر الأود، حاول القول إطفاء نور الله من مصباحه وسد فواره من ینبوعه وجحدوا بینی وبینهم شربا وبیئا، فإن ترتفع عنا وعنهم محن البلوی أحملهم من الحق علی محضه وإن تكن



[ صفحه 170]



الأخری فلا تذهب نفسك علیهم حسرات إن الله علیم بما یصنعون. نهج البلاغة: 348. وقال فی هذا المعنی عند دفنه سیدة النساء فاطمة الزهراء وهو یخاطب رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك علی هضمها فأحفها السؤال واستخرها الحال. هذا ولم یطل العهد ولم یخل منك الذكر نهج البلاغة: 460. وقال علیه السلام فی رسالة إلی معاویة بعث بها إلیه: فإنك مترف قد أخذ الشیطان منك مأخذه وبلغ فیك أمله وجری منك مجری الروح والدم. ومتی كنتم یا معاویة ساسة الرعیة وولاة أمر الأمة بغیر قدم سابق ولا شرف باسق ونعوذ بالله من لزوم سوابق الشقاء. وأحذرك أن تكون متمادیا فی غرة الأمنیة مختلف العلانیة والسریرة. وقد دعوت إلی الحرب فدع الناس جانبا وأخرج إلی وأعف الفریقین من القتال لیعلم أینا المرین علی قلبه والمغطی علی بصره، فأنا أبو الحسن قاتل جدك وخالط وأخیك شدخا یوم بدر، وذلك السیف معی وبذلك القلب ألقی عدوی ما استبدلت دینا ولا استحدثت نبیا، وإنی لعلی المنهاج الذی تركتموه طائعین ودخلتم فیه مكرهین نهج البلاغة: 526. وأما قولك إنا بنو عبد مناف فكذلك نحن، ولكن لیس أمیة كهاشم ولا حرب كعبد المطلب ولا أبو سفیان كأبی طالب ولا المهاجر كالطلیق ولا الصریح كاللصیق ولا المحق كالمبطل ولا المؤمن كالمدغل ولبئس الخلف خلف یتتبع سلفا هوی فی نار جهنم. وفی أیدینا بعد فضل النبوة التی أذللنا بها العزیز ونعشنا بها الذلیل



[ صفحه 171]



ولما أدخل الله العرب فی دینه أفواجا وأسلمت له هذه الأمة طوعا وكرها كنتم ممن دخل فی الدین إما رغبة وإما رهبة، علی حین فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم. نهج البلاغة: 533. وقد دعوتنا إلی حكم القرآن ولست من أهله، ولسنا إیاك أجبنا ولكنا أجبنا القرآن فی حكمه - والسلام. نهج البلاغة: 595. وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا [الإسراء: 81].



[ صفحه 173]




[1] يقول محمد عبدة في شرح نهج البلاغة من الخطبة الشقشقية في هذا: الناكثون أصحاب الجمل، والمارقون أصحاب النهروان، والقاسطون أي الجائرون وهم أصحاب صفين.